تنغير : مشروع محطة التطهير السائل يهدد المؤسسات التعليمية و ساكنة حي الوفاء

Publié le par tinghir presse

 P5050082.JPG

 

بدأ الإحساس بخيبة الأمل من طرف أباء و أمهات تلاميذ كل من الثانوية الإعدادية الوفاء و الثانوية التأهيلية صلاح الدين الأيوبي،  إلى جانب ساكنة حي الوفاء، بعد انطلاق أشغال الحفر في المكان المخصص لانجاز محطة التصفية الخاصة بتطهير السائل.على بعد عشرات الأمتار من ثانوية صلاح الدين الأيوبي و بالقرب من التجزئة السكنية "ودادية تكماصت" و حي الوفاء.

فبعد إن استبشر الجميع خيرا بانطلاق الورش الكبير المتعلق بالتطهير السائل للمدينة، و بعد معانات طويلة مع الروائح الكريهة للواد الحار و المجزرة التي تسبب انتشار الحشرات، و عدة أمراض تنفسية لدى ساكنة الحي. تدمر الجميع بعد التأكد من أن الأشغال الجارية غير بعيد عن الحي تتعلق بانجاز محطة للتصفية بدعم مادي مهم من التعاون المغربي البلجيكي ، و ذلك كهدية السنة من طرف القائمين على الشأن المحلي بالمدينة، لسكان حي الوفاء الأوفياء الذين لازالوا  في صمت تحت وابل من الروائح التي أعطت من جديد انطلاقة الحشرة الموسمية "الشنيولة" ،خلال هذا الأسبوع ، وجميع سكان حي الوفاء يعرفون جيدا ما تسببه هذه الحشرة من معانات خلال فصل الصيف.

 

وحتى لا تتكرر المأساة التي سببتها نفس المحطة بقلعة امكونة التي يعاني السكان من جرائها من انتشار أمراض جلدية و تنفسية خطيرة حيث اضطر أغلب سكان حي النهضة إلى بيع منازل شامخة بأبخس الأثمان و الهجرة إلى مدن أخرى  أو العودة إلى السكن في دواويرهم الأصلية هربا من جحيم المحطة السالفة الذكر . و لعل المتضرر الأكبر من هذه التلوت الناتج عن هذه المحطة هم أطر و  تلاميذ الثانوية التأهيلية الورود الذين نددوا في عدة مناسبات بكارثية الوضع و خرج السكان في احتجاجات عديدة سبق لمختلف وسائل الإعلام أن تناولتها دون جدوى.

و الشيء الملفت للانتباه بمدينة تنغير هو الصمت الذي التزم به الجميع رغم خطورة الوضع الحالي كما ذكرنا، و الأخطر هو ما ستؤول إليه الأوضاع بعد استكمال الأشغال و انطلاق عمل المحطة و حينئذ سيكون كل احتجاج متأخرا و دون جدوى...

 

 

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article