خروقات العمران ورزازات
حلت لجنة تفتيش من وزارة المالية بمدينة ورزازات للفحص والتدقيق في وثائق ومستندات مؤسسة العمران بالإقليم على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المدينة ضد تماطل المؤسسة في الوفاء بالتزاماتها، خاصة بالنسبة لتجزئة الأطلس والتي أفاضت الكأس وكشفت النقاب عن خلل تدبيري وسوء تسيير تعرفه المؤسسة هناك. يذكر أنه أمام استمرار العمران بورزازات في تعنتها في معالجة الملف مع جمعية إنصاف - الممثل القانوني للمتضررين من سياسة مؤسسة العمران - والتي تطالبها بإيجاد حلول للمشاكل المطروحة عنها، قامت الجمعية بوقفة احتجاجية ثانية أمام إدارة العمران يوم الأحد الماضي في الساعة الرابعة بعد الزوال. وقد صرح مسؤولون بالجمعية للجريدة بأنه «.. بعد أن لجأت الجمعية إلى جميع الوسائل كي تتحاور مع الإدارة قصد إيجاد الحلول المعقولة للمشكل بالشكل الذي يرضي جميع الأطراف، تأكد للجمعية أن مؤسسة العمران بإقليم ورزازات، بعدم تجهيز تجزئة الأطلس وبفرضها لأسعار خيالية لتجزئة الزاوية أن هذه الأخيرة باتت في نظرنا من بين لوبيات الفساد التي تساهم في عرقلة التنمية بالمدينة، وخير دليل على ذلك هو نزول لجان التفتيش أثناء وبعد الزيارة الملكية .»
ملف مؤسسة العمران ظل يراوح مكانه منذ سنوات، ولم يجد طريقه للحل، الأمر الذي يطرح السؤال إن كان الخلل يمس فقط هاتين التجزئتين أم أن الأمر أكبر بذلك بكثير، ذلك ماستكشف عنه عملية التفتيش المكثفة والجارية بالمؤسسة بورزازات. شهود عيان أفادوا الجريدة بأن لجنة التفتيش ومنذ وصولها إلى مطار ورزازات، انتقلت مباشرة إلى مقر المؤسسة وباشرت عملها إلى حدود الثالثة صباحا قبل أن يخلد أعضاؤها للراحة لمدة أربع ساعات، ثم استأنفوا عملهم لكن هذه المرة بمباشرة الاستماع إلى مجموعة من الموظفين بطريقة الاستجواب والتحقيق ، الأمر الذي يبين أن الأمر أكبر من أن يكون تفتيشا عاديا على خلفية ملف التجزئتين بل أكبر من ذلك.
المصدر : ouarzazatenews